ان السياحة البيئية تعني بمفهومها العام الخروج من روتين العمل اليومي أيا كان الى الراحة والاستجمام والاستمتاع وقد تكون في أبسط صورها رحلة للبر أو ارتياد الصحراء للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها من حياة فطرية نباتية وحيوانية وممارسة كافة الأنشطة المعتادة فيها أو للسياحة في المدن الساحلية والمناطق الأثرية أو المناطق الجبلية لجمال طبيعتها ولبرودة طقسها واعتدال مناخها، وقد تكون السياحة للبحر للنزهة والاستمتاع بالصيد وللكشف عن ما في أعماقه من كائنات بحرية فريدة وشعاب وأحجار مرجانية نادرة قلما توجد في بحار أخرى.
وتوجد في بلادنا العربية مقومات اجتماعية نابعة من بيئة المناطق التي يمكن استغلالها سياحيا، كالفنون الشعبية والأزياء التقليدية التراثية وسباقات الهجن والقوارب البحرية وتقاليد الزواج، والصناعات اليدوية والآثار والقلاع والحصون.
إن الاستغلال السياحي الأمثل لهذه المقومات الطبيعية والبيئية المتوفرة بمختلف الدول العربية يكون له اثر كبير على اقتصاد تلك الدول وبالتالي على الاقتصاد العربي ككل.
وتوجد في الاقطار العربية عدة انواع من السياحة يمكن استغلالها والاستفادة منها وترتبط بالبيئة بصورة مباشرة سواء كانت ملتصقة بالطبيعة أو بالتراث الحضاري وهي:
- سياحة المحميات الطبيعية والتي يطلق عليها السياحة الفطرية.
- السياحة الخضراء في السهول والمدرجات الجبلية.
- سياحة صيد الحيوانات البرية والطيور والأسماك.
وسنقوم اطلالة على السياحة البيئية في وطننا العربي على حلقات متتالية