عضو مجلس الشعب المصري عن شمال سيناء نشأت حسن القصاص،

[img][/img]


أثار تنازل عضو مجلس الشعب المصري عن شمال سيناء نشأت حسن القصاص، عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد الإعلامي عمرو أديب ومدير المكتب الإقليمي لقناة أوربت في مصر أيمن جمال سالم، بعد تهجم القناة على أهالي سيناء ووصفهم بالعملاء والموالين لكيان العدو الصهيوني، العديد من ردود الأفعال التي دفعت البعض من شيوخ سيناء باتهام القصاص بالتورط في القضية.

وكان عمرو أديب تعرض في برنامج "القاهرة اليوم" الذي يذاع على قناة أوربت الفضائية، لأهالي سيناء، وتناول الأحداث التي وقعت في سيناء خلال تلك الفترة وورد فيها اتهامه لأهالي سيناء بالخيانة والعمالة لإسرائيل.

وفي اتصال هاتفي أجراه مراسل "الحقيقة الدولية" في سيناء مع النائب نشأت القصاص برر الأخير تنازله عن القضية، بقوله: "لقد تنازلت عن القضية بعد أن قام الإعلامي عمرو اديب بالشكوى واللجوء لعدد من الوزراء والمسؤولين الكبار بالدولة والذين طلبوا مني التنازل عن القضية حفاظا على مستقبل أديب وعدم إغلاق مكتب القناة الإقليمي بالقاهرة، ولان عمرو أديب وعدني بتخصيص عدة حلقات من البرنامج عن سيناء وبطولات أبناءها المجاهدين".

وأضاف النائب القصاص: "لا تنسى إنني نائب في مجلس الشعب عن الحزب الوطني، لذلك فقد استجبت لقياداته التي قامت بالضغط علي حتى أتنازل عن القضية، لأنها لم تكن مقامة ضد عمرو أديب فقط ولكن أيضا ضد أيمن جمال سالم مدير المكتب الإقليمي لقناة أوربت حيث كان الحكم سيصدر بحبس عمرو وأيمن مع إغلاق مكتب القناة بالقاهرة".

وحول مصادرته بتنازله عن القضية لحق أهالي سيناء في الاقتصاص من عمرو أديب والدفاع عن تاريخهم وسمعتهم ضد اتهاماته المهينة لهم، قال القصاص: "لا تغرك الأصوات العالية فكل الأصوات التي طالبت بمحاكمة عمرو أديب كانت كاذبة خاصة أصوات قوى المعارضة في شمال سيناء".

ردود أفعال غاضبة

من جانبه قال القيادي والناشط السياسي السيناوي مصطفى سنجر ممثل حزب التجمع بمدينة الشيخ زويد وعضو لجنة حقوق المواطن بشمال سيناء: "إن قيام النائب القصاص بالتنازل عن قضية شعب كامل يعيش في سيناء لصالح شخص واحد أهانهم أمام الملايين على الهواء مباشرة هو جريمة في حد ذاتها، ويعتبر مشاركة فعليه منه في تجديد الإهانه لأهالي سيناء الذين منحوا الثقة لمن لا يستحقها، ولا يخفى على احد أن النائب القصاص قد استغل هذه القضية لصالحه جماهيريا لتلميع صورته الغائبة عن الناس ومحاولة لزيادة شعبيته التي هي بالأساس متدنية لأقصى درجة في الشارع السيناوي، وقد استطاع أن يستغل احتقان الشارع السيناوي خلال أحداث سيناء الماضية بما يخدم مصالحه وتحقيق مكاسب شخصية على حساب شعب شمال سيناء".

وأضاف الناشط السيناوي: "ليس غريبا أن يتخلى النائب القصاص عن القضية التي هي قضية كرامة وشرف شعب سيناء لأن هذه المفردات لا تعنيه ولا تمثل له ادني أهمية وخير دليل على ذلك مع تعرض له تحت قبة البرلمان عندما قام باتهام احد أعضاء المعارضة في مجلس الشعب بالخيانة فكان رد ذلك العضو على القصاص أن قذفه بالحذاء في وجهه وأصبح معروفا من بعد هذه الحادثة بنائب الحذاء".

وقال أمين حزب التجمع بشمال سيناء اشرف الحفني: "إن هذه الاتهامات التي صدرت من النائب القصاص هي اتهامات لا تعبر سوى عن انتماءاته، فهو جاء إلى البرلمان بالقوة والتزوير هذا الكلام متوقع أن يصدر من شخص مثله، وهو لا يستحق الرد عليه لأنه عضو غير شرعي وعضويته غير شرعية ولا يمثل أبناء سيناء بل يمثل نفسه فقط".

وأضاف الحفني، قائلا: "إذا كان النائب القصاص قد صادر حق أهالي سيناء في الدفاع عن أنفسهم فهذا ليس معناه نهاية المطاف، لأن أهالي سيناء لهم وسائل كثيرة يستطيعون من خلالها التعبير عن انفهم والدفاع عن وطنيتهم وهم ليسوا بحاجة إلى مثل هذا الشخص، ونحن بصفة عامة لم ولن ننتظر منه أي شيء لمصلحة هذا البلد أو أن يقوم بأي فعل ايجابي".